تأملات و أمنيات عراقي
جلست جلسة تأمل و أمعان أمام التلفزيون لمتابعة أحدي القنوات الفضائية العربية لتغطيتها الإخبارية لما يحدث في بلدي العزيز ( العراق الجريح ) وبينما أنا أتابع هذه التغطية المتميزة راحت بي التأملات والأمنيات لكل مواطن حريص على بلده عندما تصفي الأجواء وتهدأ النفوس و نبدأ العمل بجد واجتهاد لنهوض و تطوير العمل وللرقي بالوطن درجة درجة في كافة مجالات الحياة المختلفة ( التربوية – الصحية – الإدارية - .. الخ ) لكي يوازي الدول المتقدمة ؟
وشاهدت فيلم سينمائي يمر أمامي عن الحكومات السابقة منذ ولادتي وحتي هذه اللحظة وخرجت بنتيجة بأن هذه السنوات الماضية لم يهنأ بها المواطن بشئ أما بالصراعات السياسية الداخلية والانقلابات العسكرية للاستيلاء على الحكم أو بالحروب العسكرية مع إسرائيل أو مع إيران أو الكويت و احتلالها لفترة أو بالحصار الدولي .. الخ .
بعد احتلال عاصمة الرشيد ( بغداد الحبيبة ) وما تحدث به بعض النشطاء السياسيين عن توفير الحياة السعيدة للمواطن وللأسرة بكافة مجالات الحياة وتحسن بأداء الخدمات للأفضل وتعويض ما فاتهم في العهود الماضية ؟؟؟ وجري ما جري ومضت الايام والأسابيع والشهور والسنوات ولم نجد شئ قد تحسن ولم نجد شئ قد حدث كلها فقاعات هوائية و دخان في الهواء وقد تلاشي ؟؟؟
بل أصبح أهم شئ لدي التكتلات السياسية و النشطاء السياسين التحكم بآرائهم و أطروحاتهم وبأن تكون سيطرة الحكم بالوطن تحت إمرتهم وتركوا هموم المواطن والأسرة جانبا أو لأشعار أخر ؟؟؟
فالبلد أصبحت حالته من سيء إلى أسوأ !!! وفي بعض الأيام وفي بعض المواقف نقول رحم الله العهود السابقة فلقد كانت الأحوال والأجواء أفضل من الآن ؟؟؟ مع عدم وجود الأحزاب السياسية وحرية التعبير عن الرأي ؟؟؟
وما أسمع إلا صوت والدتي العزيزة تناديني بصوتها الحنون العاطفي ... (( هذه طريقتك كل يوم تنام وتجعل التلفزيون مفتوح ؟؟؟ حان موعد صلاة الفجر )) هنا يطرح السؤال نفسه ...
متى تتحقق تأملات وأمنيات المواطن والأسرة العراقية ...
حفظ الله البلاد والعباد من كل مكروه ... اللهم آمين ...