هل تنجح في الاختبار ؟!
هل تنجح حكومتنا الموقرة مع أجهزتها الأمنية ( الجيش – الشرطة - .. الخ ) في السيطرة على الوضع الأمني في جميع المدن والقرى العراقية بعد خروج القوات الأمريكية المحتلة منها إلى قواعدها خارج هذه المدن والقرى .
عندما كانت القوات الأمريكية و من يساندها من قوات متعددة الجنسيات ( متعددة الاحتلال ) كانوا غير مسيطرين علي الوضع الأمني وكان هناك قصورا أمني واضح ؟؟؟ فكيف يكون الآن فالقوات متعددة الجنسيات عادت لبلدانها والقوات الأمريكية خرجت من المدن والقرى ؟؟؟
فظلت القوات العراقية ( الجيش – الشرطة ) بالساحة أو الملعب حيث إن أفرادها لا يملكون من الخبرة العسكرية بما فيه الكفاية للتحكم والسيطرة على الوضع المتدهور في بعض المدن والقرى العراقية ؟؟؟ حيث إن بعض الأحزاب الإرهابية والسياسية والدينية استغلت نقص العدد بالأجهزة الأمنية ( الجيش – الشرطة ) فأدخلت بعض أفرادها بها لتنفيذ أوامرها مستغلين الزى والسيارات العسكرية ؟؟؟ فأين قسم الولاء لله ثم الوطن ؟؟؟ والمحافظة على أمن الوطن والمواطن ؟ّ!؟!
لقد سقطت وضاعت العسكرية العراقية من صدور الحاكم المحتل الأمريكي بريمر بحل الجيش والشرطة العراقية من الخدمة لكي تضيع هيبتهم ويفقد الأمن والأمان ببلاد الرافدين دون النظر بالعدول عن هذا القرار المخطئ لهؤلاء العسكريين لمكان عملهم وحفظ كرامتهم الذين ولائهم للوطن و حفظ كرامة السلك العسكري .
إلا أن القرارات التي صدرت بين فترة وأخرى بعودة بعض الفئات العسكرية لأماكن عملهم فقط كان هناك بعض المتربصين لهم من ( الطابور الخامس ) للإبلاغ الكيدي بأنهم من الموالين لصدام حسين أو أنهم شاركوا في الحرب ضد النظام الفارسي وتم تصفيتهم بعد خروجهم من وحداتهم العسكرية أو أمام أهله عند منزله أو ظل مصيرهم مجهول لحد الآن وكثير من هؤلاء العسكريين أصحاب الخبرة فضل الخروج من العراق لفقدان الأمن والأمان ولعدم وجود تعهدات وضمانات حكومية تضمن سلامتهم عند عودتهم لمراكز عملهم خاصة للفترة القادمة التي سوف يمر بها العراق الحبيب بعد خروج القوات الأمريكية من المدن والقرى العراقية ؟؟؟
فنظرة سريعة للوضع الأمني لعراقنا الحبيب قبل السقوط وبعد السقوط بعد مرور 6 سنوات تجد هناك فرقا شاسعا فقط كان الوضع الأمني سابقا مسيطر عليه الجميع يشعر بالأمن والأمان لا سيارات مفخخة لا أحزمة ناسفة لا تفجير لأماكن العبادة لا خطف لمواطنين من أماكن عملهم لا مجاميع إرهابية بملابس عسكرية ... الخ .
حيث رجل الأمن يعمل بكل جهد واجتهاد لتوفير الأمن والأمان لوطنه ولمواطنيه وللمقيمين بكل أخلاص و تضحية دون تمييز أو تفرقة فيما بينهم .؟؟؟
أما الوضع الأمني والعسكري الآن ( بعد السقوط ) فهو مفقود و مخترق بحيث كل وحدة أو مركز أو مخفر يكون ولائهم لمنظماتهم وتكتلاتهم السياسية والدينية ؟؟؟ ثم الوطن ؟؟؟
نأمل خلال الأيام القادمة ومع بداية خروج هذه القوات من المدن والقرى – إن شاء الله تعالى – الفرحة الكبرى بخروجها من بلاد الرافدين إعادة الهيبة والاحترام لهذا السلك والقطاع العسكري والاستفادة من هؤلاء القادة أصحاب الخبرة العسكرية ممن لا يحملون لأي شبهة جنائية أو عسكرية لمراكز عملهم لإعادة الوضع الأمني للأفضل وللأحسن ليشعر الجميع بالأمن والأمان والاستقرار ،،، ليعود الجميع لبناء العراق الجديد المزدهر ،،،
اللهم احفظ الجميع من كل سوء ومكروه