من نصدق ومن نكذب ؟!
كثيرا ما نسمع من بعض المسئولين بوزارتي الدفاع والداخلية بعد كل عملية تفجير انتحارية أما بحزام ناسف أو بتفخيخ سيارة أو دراجة أو ،، الخ يذهب بنتيجتها عدد من الشهداء والجرحي وتطويق المنطقة أو الشارع بعد هذه العملية الإجرامية لعدم نشر فضائح الخروقات الأمنية الواضحة وكذلك الرمي العشوائي بالأسلحة الرشاشة على المواطنين الأبرياء المتواجدين بالصدفة وقت الحادث الإجرامي الإرهابي وكذلك اعتداء رجال الجيش على أهالي المنطقة وبث الرعب بينهم من اعتقال الرجال والشباب وما حادث منطقة الأعظمية ومناطق أخري عنا ببعيد !!! فما ذنب أهالي المنطقة أو أصحاب المحلات بأن وقع الحادث الإجرامي الإرهابي بمنطقتهم أو بشارعهم ؟؟؟ .
بأنه سيصبح هناك تحسن أمني بعد هذه العملية أو تلك ؟ وهذه الاسطوانة صار لها سبع سنوات وداخلية بالثامنة ولحد هذه اللحظة لم يتحسن الوضع ؟
حيث أصبح جسمنا منخل من كثرة الخروقات ورأسنا أصبح أصلع من كثرة ما نسمع كلمة تحسن والله سبحانه وتعالي هو العالم متي يستقر الوضع ويتحقق الأمن والأمان ببلدنا الجريح الحبيب العراق ويتحقق هذا الأمل الذي يتأمله كل العراقيين .
ما دام الرجال الذين يتأمل بهم العراقيين خيرا وبأنهم حماة الوطن والمواطن لا يستطيعون حماية أنفسهم وإخوانهم في السلاح فكيف راح يحمون الوطن والمواطنين والمقيمين بعد الانسحاب الجزئي أو الكامل للفوات المحتلة الأمريكية من العراق ؟
وخير دليل على ضعف جاهزية جيشنا العراقي هو الاعتداء الشبه اليومي للجيش التركي والجيش الفارسي على المناطق الحدودية ودخولهم للأراضي العراقية واحتلالها لبعض الوقت بحجة ملاحقة بعض العناصر المطلوبة أو بالرمي بالمدفعية على بعض القري والمناطق الحدودية من أجل تهجير أهاليها الأبرياء .
وما حادث التفجير الانتحاري لمجموعة من المتطوعين الشباب للجيش العراقي أو اغتيال رجال المرور أو رجال الجيش أو الشرطة أو الحرس الوطني عند نقاط التفتيش ،، الخ التي تحدث بين فترة وأخري فكم حادثة حدث خلال السبع السنوات الماضية وما نتيجة التحقيق التي أجريت ولماذا لا تتخذ الإجراءات الأمنية لعدم حدوثها مرة أخرى .
هل المليشيات الإجرامية الإرهابية استطاعت التغلغل داخل الأجهزة الأمنية واستطاعت الوصول لأي هدف تريده من خلال وجود أشخاص ضعاف نفوس خانوا شرف المهنة من أجل المال ووفروا لهم الأمن والأمان من أجل الوصول للأماكن المستهدفة .
إذا كان مثل هؤلاء الخونة موجودين داخل الأجهزة الأمنية ( الجيش – الشرطة - ،، الخ ) إلا يجب عمل فلتره وتصفية لجميع أفراد قواتنا المسلحة بجميع أنواعها وأقسامها .
فمتي يتم الانتساب لهذه الأجهزة الأمنية على حسب اللياقة الجسمانية البدنية وأيضا على حسب الشهادة العلمية أو المهنية ؟ لا على أساس الانتماء الحزبي السياسي أو الديني أو العشائري أو على حسب حجم الهدية ( الرشوة )
كذلك من خلال التصريحات الإعلامية لبعض المسئولين بوزارة الدفاع يصرحون لوسائل الإعلام المختلفة إن كانت فضائيات أو صحف ،، الخ بجاهزية قواتنا المسلحة لتسلم الملف الأمني بعد خروج القوات الأمريكية المحتلة ؟
والقادة العسكريين يطلبون بتأجيل عملية الانسحاب لعدم جاهزية قواتنا المسلحة لتسلم الملف الأمني فمن نصدق ومن نكذب !!!