ما أشبه اليوم بالبارحة ؟
سيناريو الأحداث تعاد مرة أخرى بعد هذه السنين الطوال ولكن ببلد آخر وتغيير بسيط بالشخصيات المشاركة بهذا السيناريو والوقت والمكان .
فلو أخذنا الحرب الأهلية اللبنانية منذ بدايتها عام 1975م آثارها باقية ونتائجها قائمة إلى يومنا هذا ومرت بمراحل وظروف وأوضاع مختلفة شملت لبنان الحبيب من شماله لجنوبه ومن شرقه لغربه وشملت اللبنانين جميعا من جميع الطوائف والأقليات المختلفة .
وإذا ما طبقنا السيناريو اللبناني على الأحداث التي تقع بعراقنا الحبيب الجريح منذ سقوطه عام 2003م لعل نسبة الأحداث المطبقة منها الآن تتراوح ما بين 60% أو 70% ومنها :
تغير النظام .
تدمير البنية التحتية .
خروج العراقيين من بلدهم لدول الجوار وللدول الأوروبية .
خروج العراقيين من بيوتهم وممتلكاتهم والسكن بمنازل أخرى أو بالصحراء .
توزيع بعض المحافظات والمناطق والقرى التابعة لها على حسب الطوائف والأقليات .
الحرب الطائفية .
كثرة عقد مؤتمرات المصالحة الوطنية التي عقدت بين الكتل السياسية والدينية العراقية داخل وخارج العراق التي ذبلت أوراقها ومحي حبرها .
دعم دول الجوار ( ماليا – سياسيا ) لصالح بعض الأحزاب السياسية والدينية وأخذ التعليمات منها .
كثرة الأحزاب السياسية والدينية العراقية وصراعها الشديد على من يحصل نسبة كبيرة من الكراسي الوزارية والبرلمانية .
إنشاء العديد من الفضائيات العراقية والتي أغلبها لأحزاب سياسية ودينية .
إنشاء العديد من المجلات والصحف والتي أغلبها تابعة لأحزاب سياسية ودينية .
شراء دول الجوار لذمم بعض الشخصيات ( جواسيس ) ووضعها بعدة مؤسسات : ( السياسية والبرلمانية والعسكرية والإعلامية ،، الخ ) .
تحكم دول الجوار بالمناطق الحدودية العراقية حيث جيوش هذه الدول تدخل وتخرج على راحتها وتقوم بالاعتداء وبرمي القذائف المدفعية على القرى والمدن القريبة من الحدود بحجة وجود بعض المعارضين لها بهذه المواقع .
ولاء بعض الضباط الكبار والأفراد بالسلك العسكري بجهاته المختلفة ( جيش – شرطة - ،، الخ ) لكتلهم السياسية والدينية أكثر من بلدهم والحفاظ على آمنه وسلامة مواطنيه .
استهداف الشخصيات السياسية والعلمية والإعلامية والأكاديمية والعسكرية بالاغتيال مما جعل البقية تخرج من بلاد الرافدين .
سرقة أموال الدولة عن طريق إقامة مشاريع تنموية وإعمارية وإستثمارية على الورق .
كثرة أعداد مزدوجي الجنسية بالنسبة للسادة الأفاضل ( الوزراء والنواب و ،، الخ ) فكيف يعين مثل هؤلاء بهذه المناصب المهمة وولاؤه لدولة أخرى .
يوجد لدى بعض الأحزاب السياسية والدينية ( إدارات – أقسام ) التابعة لها تشبه في أعمالها بعض وزارات الدولة على سبيل المثال لا الحصر ( جيش – المكتب السياسي – مكتب الاستخبارات - ،، الخ )
أما الشئ الوحيد الذى زاد على لبنان ألا وهو غزو غاشم للعراق الحبيب الجريح !!!
هذا ما تم حصده ؟؟؟ فمن لديه المزيد ؟؟؟