المح الرئيس اليمني علي عبد الله صالح امس الثلاثاء إلي وجود مخطط خبيث يستهدف إحداث فتنة داخلية، فيما طالبته المعارضة بمحاكمة عادلة لقتلة محتجين في اعتصامات السبت الماضي.
وقال صالح خلال عرض عسكري اقيم في المنطقة الجنوبية حيث وقعت مواجهات بين قوات الامن اليمنية ومحتجين أوقعت أربعة قتلي و16 جريحا نطالب المؤسسة العسكرية بعدم الانجرار إلي ما يخطط له أعداء الوطن وأعداء التنمية .
وأضاف مخاطبا العسكريين نرجو عدم تكرار الحوادث الأخيرة الهادفة إلي إشعال نار الفتنة وان لا تنجر الأجهزة الأمنية وراء هذه المخططات الخبيثة الرامية الي إشعال الفتنة .
الي ذلك طالبت أحزاب المعارضة ممثلة بـ اللقاء المشترك في محافظة المهرة المطلة علي بحر العرب بمحاكمة عادلة للمتسببين في مقتل 4 من المعتصمين وإصابة 16 آخرين في ردفان بلحج السبت الماضي أثناء الإعداد لمهرجان شعبي احتفاء بالذكري الـ 44 لثورة أكتوبر ضد المستعمر البريطاني.
وقالت المعارضة في بيان صحافي امس ندين ما أقدمت عليه قوات الأمن أثناء اقتحام المنصة المعدة للاحتفال ما أدي الي مقتل 4 مواطنين وإصابة 16 آخرين .
وتشير تقارير صحافية لصحف الموالاة في اليمن الي وجود دعم خارجي تقوده السعودية ودول الخليج لدعم حركة الانفصال في اليمن للمرة الثانية بعد المحاولة الأولي التي تمت في عام 1994.
وقال صالح لاشك أن هناك لغطا وزوابع كثيرة تذكرنا عندما بدأت الأزمة وانتهت بحرب صيف 1994، تلك الحرب الخاسرة التي لم نكن نريدها، ولكن مشعليها استلموا ثمن الشهداء وثمن الجرحي، وثمن التنمية وذهبوا الي خارج الوطن الي غير رجعة .
وكانت دول الخليج فيما عدا قطر قد ساندت في عام 1994 الحركة التي قادها الحزب الاشتراكي اليمني في محاولة انفصال الجنوب عن الشمال اثر وحدة سلمية تمت بين الطرفين عام 1990.
وأضاف صالح بدأت هذه الوجوه تظهر شيئا فشيئا تحت مبررات واهية، ما يسمي بالمتقاعدين أو الأراضي، ولا أعتقد أن المسألة مسألة المتقاعدين او الأراضي ولكن هناك شيئا آخر وخفيا بدأ يظهر علي السطح .
يشار الي ان اليمن تشهد منذ آذار (مارس) الماضي احتجاجات بشكل يومي في عموم المحافظات الجنوبية علي اثر إعلان مجلس تنسيق الجمعيات العسكرية والمدنية في تلك المحافظات تنظيم احتجاجات للمطالبة بإعادة نحو 70 ألف شخص اجبروا علي التقاعد عقب انتصار الشمال علي الجنوب بحسب بيانات المجلس